يحتوي Android Q على الكثير من الإضافات والتحسينات المثيرة في الواجهة البرمجية، مثل الوضع الداكن Dark Mode، لكنه يحتوي أيضًا على بعض الإضافات الخلفية للمساعدة في بدء عصر الهواتف ذات الجيل الخامس.
يوفر أندرويد كيو إمكانات جديدة لمطوري التطبيقات لاكتشاف سرعة تنزيل بيانات المستخدم والكمون، وكذلك ما إذا كانت اتصالاتهم تقاس بواسطة شركات الاتصالات.
كيف يساعد هذا؟ مع ترقيات سرعة التنزيل الهائلة التي وعدت بها شركات الإتصالات باستخدام شبكات الجيل الخامس ما يصل إلى 1 جيجابت في الثانية، سيتمكن المستخدمون من الحصول على البيانات بسرعة أكبر بكثير من ذي قبل، مما يسمح لهم بتحميل مقاطع الفيديو عالية الدقة التي تستغرق ساعات في ثوانٍ، لكن إذا لم تكن بيئة التطبيقات وأنظمة التشغيل متقدمة وحديثة فعلى العكس لن تستجيب لهذه السرعات الكبيرة.
من المنتظر أن تطلق جوجل نظام أندرويد كيو Android Q في وقت لاحق من هذا العام، وفي هذا المقال سنتعرف على 3 طرق يتبنى بها هذا النظام شبكات الجيل الخامس.
المطورون يصنعون تطبيقات متوافقة
مع الكثير من البيانات
باستخدام Android Q، سيكون لدى المطورين واجهات برمجة تطبيقات جديدة يمكنهم استخدامها للكشف بدقة أكبر عن كمية البيانات التي يمكنهم إرسالها إلى جهاز المستخدم ومدى الكمون الذي يواجهونه.
يمكن أن تساعد واجهات برمجة التطبيقات (APIs) في تحديد ما إذا كان يجب على تطبيقهم تحميل أصل صغير بحجم 5 ميجابايت أو 100 ميغابايت هائلة، مع مزيد من المعلومات حول إمكانية الاتصال، يمكن للمطورين إجراء تجارب أكثر سلاسة وغامرة، وإرسال الأصول في اللحظات المناسبة وهو ما يمكن أن يحسن دفق الوسائط بشكل عام، ولكنه يزيل أيضًا الكثير من الفواق في جلسات الألعاب عبر الإنترنت.
مساعدة المستخدمين على استهلاك
أقل حجم من البيانات
ستتيح واجهات برمجة التطبيقات هذه للتطبيقات اكتشاف ما إذا كان يتم قياس اتصال المستخدم، مثل ما إذا كان حسابه يمكنه فقط تنزيل البيانات بحد أقصى وإرسال حزم البيانات الكبيرة فقط عندما يكون ذلك مناسبًا (اتصال عالي، بيانات غير محدودة، بطارية كافية، وما إلى ذلك).
فكر في هذا الأمر كما لو كنت ترسل صورة عبر البريد الإلكتروني أو رسالة نصية، ويُسأل عما إذا كنت تريد إرسال حجم الملف الأصلي أو حجمًا أصغر بكثير ولكن في هذه الحالة، يتخذ التطبيق هذا القرار نيابةً عنك.
في حين أن بعض هذه الخيارات التلقائية تبقي هاتفك على قيد الحياة لفترة أطول، يمكن لخيارات أخرى أن يساعدوا في الحد من كمية البيانات التي تستهلكها، وهذا أمر بالغ الأهمية إذا كنت تستهلك الباقة قبل انتهاء الشهر.
تمييز شبكات الجيل الخامس عن
بقية الشبكات
سيوضح Android Q أيضًا متى يتم اتصال المستخدمين فعليًا بشبكة الجيل الخامس، هذا تميز واضح ومباشر للغاية، لكن تجدر الإشارة إلى أنه في وقت مبكر من سباق الجيل الخامس.
أنظمة التشغيل القديمة لا تستطيع تمييز شبكات الجيل الخامس أو حتى رصدها عن بقية الشبكات الأخرى التي تعرفها، لكن مع الترقية إلى أندرويد كيو سيصبح هذا ممكنا.
ولا يتعلق الأمر فقط بالحصول على تلك السرعات العالية إنه يعرف متى ستحصل عليها حتى تتمكن من إرسال هذا الملف الكبير بشكل مريح أو لعب لعبة متعطشة للبيانات دون أن تتساءل عن اتصالك.
من المفهوم أن المستخدمين لن يشاهدوا ميزات الجيل الخامس هذه لفترة، خاصة وأن شبكات الجيل الخامس بدأت فقط في إطلاقها في مناطق صغيرة جدًا.
شهدت الولايات المتحدة أول شبكة لها تعمل بشكل مباشر في أبريل، ووجدنا أن لديها تغطية غير منتظمة في منطقة صغيرة بسرعات عالية في بعض الأحيان.
من جهة أخرى تعمل شركات الإتصالات في السعودية والإمارات وحتى دول أخرى في المنطقة مثل المغرب على اعداد شبكات الجيل الخامس لإطلاقها نهاية هذا العام أو في وقت مبكر من العام المقبل.