شاركت هيئة الطرق والمواصلات بدبي (RTA) مؤخرًا في تقدم مشروع توسيع أنظمة المرور الذكية.
وفقًا لما قاله مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين التنفيذيين لهيئة الطرق والمواصلات، فإن معدل إنجاز المشروع يبلغ الآن 65 بالمائة.
يهدف المشروع إلى توسيع نطاق أنظمة المرور الذكية لدعم جعل دبي أكثر المدن ذكاءً في العالم، كما يعكس الجهود التي تبذلها هيئة الطرق والمواصلات في دبي لتسخير التقنيات الذكية لتخفيف تنقل الأفراد في الإمارة.
وسيقوم المشروع بتوسيع تغطية طرق دبي بواسطة أنظمة المرور الذكية من 11 في المائة حاليًا إلى 60 في المائة، مما يقلل من وقت اكتشاف الحوادث وتراكم الازدحام على الطرق، وبالتالي ضمان استجابة سريعة.
بدأت هيئة الطرق والمواصلات في تركيب علامات الرسائل الديناميكية (DMS) الجديدة على الطرق الرئيسية لنقل معلومات المرور الفورية حول حالة الطريق إلى سائقي السيارات.
وقال الطاير إن المشروع يستلزم إنشاء 112 من علامات الرسائل الديناميكية مزودة بأحدث التقنيات في مواقع مختارة على شبكة الطرق في دبي وكذلك حول مواقع الأحداث الكبرى، مثل اكسبو 2020.
أشار الطاير إلى أن الإشارات ستزود سائقي السيارات بمعلومات فورية عن أحوال الطرق مثل الازدحام والحوادث ورسائل السلامة المرورية.
هناك نوعان من العلامات بناءً على تصنيف الطريق وعدد الممرات وأحجام المرور، النوع الأول من العلامات هي تلك المثبتة على جوانب الطرق، في حين أن الثانية هي علامات كبيرة تغطي ممرات الطرق بالكامل.
لقد انتهت هيئة الطرق والمواصلات في دبي من تركيب 18 لوحة، ويجري العمل على استكمال اللوحات المتبقية وفقًا لجدول المشروع.
يتكون مشروع توسعة أنظمة المرور الذكية من خمس حزم تبدأ من تثبيت إشارات المراسلة الديناميكية (DMS).
أما الثانية فتغطي أنظمة مراقبة حركة المرور والتقاط البيانات التي تتضمن تركيب 116 كاميرا و 100 نظام للكشف عن الحوادث ووقت المرور العابر 114 وأجهزة الحوسبة السريعة و 17 نظام معلومات الطقس على الطرق (RWIS).
تغطي الحزمة الثالثة البنية التحتية للأعمال المدنية لتمديد شبكة الألياف البصرية للاتصال بين الأجهزة في الموقع والأنظمة المركزية على بعد حوالي 450 كم.
تتضمن الحزمة الرابعة ترقية البرنامج للنظام المركزي لحركة المرور المتقدمة، مما يساهم في دعم اتخاذ القرارات، ويوفر خطط استجابة تلقائية، حيث يتفاعل النظام مع أجهزة الموقع، يحلل البيانات وينشط الخطط المناسبة، سيتم عرض المعلومات المتعلقة بحالة الشبكة على DMS عبر دبي.
تستلزم الحزمة الخامسة إنشاء مركز جديد لمراقبة حركة المرور يضم أحدث غرف التحكم المزودة بأجهزة مثل الشاشات العملاقة وأنظمة التحكم سهلة الاستخدام للمشغلين والمهندسين، يلبي التصميم التوسعات المستقبلية المتوقعة للأنظمة.
مشروع توسعة أنظمة المرور الذكية هو أحد مختبرات الابتكار في هيئة الطرق والمواصلات في دبي (هيئة الطرق والمواصلات مسار 2030)، والتي أقرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
إنه يستلزم تطوير وتوسيع أنظمة المرور الذكية في دبي وإنشاء مركز جديد لإدارة حركة المرور في البرشاء.
عند الانتهاء سيخفف المشروع من إدارة الاختناقات والحوادث المرورية، ويعزز سلامة مستخدمي الطرق، ويسهل التنقل الشخصي، بفضل استخدام التقنيات المتطورة.
في حين تشتهر دبي بشبكات الطرق الحديثة جدًا التي تضم طرقًا سريعة متعددة المسارات تمتد بطول الإمارة، مثل جميع المدن الكبرى الأخرى، فإن حوادث السيارات تعد مشكلة.
وفقًا لشرطة دبي، كانت حصيلة حوادث الطرق في المدينة لعام 2017 جزءًا صغيرًا من المعدلات العالمية، حيث فقد 3.2 فقط من كل 100000 من مستخدمي الطرق حياتهم على طرق دبي.
وكان هذا الرقم يمثل انخفاضًا بنسبة 25 في المائة عن العام السابق وهو تحسن كبير، لكن مدينة دبي عازمة على التخلص من هذه المشكلة بشكل نهائي.